منتدى الرفيع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الرفيع

المنتدى العربي الافصل


    -----قصة مدهلة-------

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    ذكر عدد الرسائل : 99
    العمر : 41
    العمل/الترفيه : طالب
    المزاج : جيد
    حالة العضو : -----قصة مدهلة------- User_o11
    البلد : -----قصة مدهلة------- Maoc10
    تاريخ التسجيل : 05/02/2008

    موضوع مسلي -----قصة مدهلة-------

    مُساهمة من طرف Admin الخميس أبريل 24, 2008 3:43 pm

    -----قصة مدهلة------- 38-10
    كان لرجل زوجة وقد خلفت له ستة أولاد ذكور .ثم تزوج بأخرى والتي بدورها قد خلفت له ولدا ذكرا ولكنه أقرع .

    نشأ الكل في عز أبيهم مع قيامهم بالأشغال الفلاحية.

    كان الأقرع صغير اخوته من أبيه وكان ذكيا ومتميزا عنهم أضف الى ذلك حب الأب له وخصوصا وأنه آخر العش .ولذلك كان مكروها من طرف الاخوة .ولذلك كانوا يسخرونه بفظاظة لانجاز الأشغال الفلاحية فكان لا يسمع سوى الأوامر من اخوته:

    -اذهب يا أقرع لجلب الماء

    -اذهب يا أقرع بالغنم الى المرعى

    -اذهب بالدواب الى المورد

    -اجلب العلف والتبن للبقر...............

    فنشأ الأقرع على تنفيذ الأوامر وهو محقور بينهم .حتى كبر ونما واشتد عوده .حيث صار قوي البنية من كثرة الأشغال.

    وذات يوم أكثر أحدهم الأوامر عليه حتى فقد أعصابه ولذلك ضربه ضربة لقي معها أخوه حتفه فمات .فخاف الأقرع من اخوته ولذلك قرر الهروب والاختفاء خوفا من انتقامهم.

    فخرج من بلاد ودخل بلادا أخرى .وبينما هو على تلك الحال اذ به يدخل غابة كثيفة الأشجار .فصادف غولا يبحث عن الصيد .فتشجع وأخفى خوفه ولم يبادر الغول بالسلام .فحياه الغول بتحية تهكمية.فقال له الأقرع:

    والله لو لم يسبق سلامك ملامي لوضعت لحمك في لقمة ودمك في رشفة وعظامك ترمى نواحي السماء.

    فارتعد الغول من جرأة الأقرع ورد :وكيف يكون لك ذلك وأنت قزم صغير

    فقال الأقرع:أنا غول مثلك وجسمي أكبر من جسمك ولو أردت لصار جسمي كبيرا ثقيلا وبذلك أقضي على الغابة مصدر رزقي.

    فقال الغول:حسنا حسنا لا تفعل فأنت ضيفي الليلة.

    رافق الأقرع الغول الى بيته حيث وجد زوجه الغولة في انتظار الطرائد والصيد.

    فأوما لها الغول بعدم الكلام حيث رافقها الى الداخل وذكر لها أمر الضيف .فكذبته وهو يهدئها خوف من غضب الأقرع.ولذلك قررت الغولة امتحان الأقرع .فذبحت له بقرة سمينة للعشاء ووضعتها في غرفته مع الحطب والنار.

    فبدأ الأقرع يشوي ويأكل وهو يتمهل ولما احس بنوم وغفلة الغولين .أطمر لحم البقرة في حفرة واحتفظ بالعظام المشوية بالنار.

    ولما أصبح الصباح ذهبت الغولة لتستطلع الخبر .فوجدت كومة من العظام .فولت مدبرة وهي تقول لبعلها الغول:كيف يعقل أن يأكل غول لوحده بقرة سمينة؟فخافت من الأقرع .

    فقال لها الغول :بقي أن أجربه في جبل السحاب.

    ولذلك طلب الغول من الأقرع مصاحبته في الصيد ولذلك ذهب به صعودا الى جبل السحاب الذي يهب فيه البرد قويا يطير بجسم أي آدمي أو حيوان.ولذلك كلما صعد الغول في الجبل كان الأقرع يتحاشى البرد من الجهة المعاكسة لسير الغول.

    ولما يئس الغول من فعل البرد قرر العودة للسفح دون علم الأقرع .ولذلك لم يفطن الأقرع لفعل الغول .اذ بالرياح القوية تحمله بعيدا .ومن لطف الله فقد سقط في بركة مائية فخرج منها سالما وبينما هو يتجول اذه يجد كنزا وبجواره خلية نحل .فبدأ يأكل العسل.وبينما هو كذلك اذ بالغول قد أقبل وهو يقول :لقد انكشف أمرك فأنت مجرد قزم مدع فقط.

    فرد الأقرع :أنا غول وأطير أيضا .فلما رأيت الكنز والعسل طرت صوبهما .أا ترى هذا الكنز العظيم بالاضافة الى العسل؟ولو كنت كما تدعي لتطايرت بي الرياح من أول خطوة بالجبل

    فقال الغول:لقد صدق قولك.وتقدم للعسل لينهل منه .

    رجعا الى البيت مع الكنز والعسل .ففرحت الغولة بهما .

    ولما اختلى الغول بالغولة قررا الهرب خوفا من الأقرع الغول الطيارظنا منهما أنه مارد جبار.ولذلك خافا على أرواحهما وهربا.

    في الصباح بحث الأقرع عن الغولين فلم يجد لهما ولا للكنز أثرا .فتجول في أرجاء البيت ليجد العديد من البقر والغنم والماعز وخيرات لا تعد ولا تحصى.فصار يهتم بالمواشي والدواجن ....مدة طويلة .

    وذات يوم لاحظ مسكينا يسأل عن الصدقة .فرحب به وذبح له كبشا سمينا للعشاء .

    فتجاذب أطراف الحديث حتى خلصا الى بلاد كل واحد منهما .فعرف كل منهما الآخر بحيث أن الرجل من قبيلة الأقرع.فأكرمه غاية الكرم وبقي معه مدة شهر .ولم قرر المسكين مغادرة الأقرع منحه هذا الأخير هدايا وأغناما كثيرة.

    فذهب الرجل لحال سبيله حتى وصل موطنه.فصادف في طريقه اخوة الأقرع .وقبل دخوله الى بيته أخبرهم بأمر الأقرع وبالثروة التي يمتلكها الاضافة الى وصف مكانه بالتفصيل .

    فقرر الاخوة البحث عن الأقرع للانتقام منه وسلبه ثروته .فمازالوا في البحث حتى وجدوه في الغابة .فأمسكوا به وقاموا بتقييده بالحبال .

    بدأ الاخوة يتشاورون في كيفية الانتقام ولذلك قرروا رميه بالبحر القريب من الغابة.

    ولذلك حملوه على دابة الى أن وصلوا الى الساحل مع وقت الغروب.فوضعوه أرضا .وقبل القيام بفعتهم قال لهم أحدهم:لماذا لا نتركه حتى الصباح ليبيت تحت رحمة الصقيع فيكون الانتقام أكثر متعة.

    فوافقوه الرأي وأحكموا قيده وتركوه بالعراء وهو معذب.وقصدوا دكانا للهو والقمار والخمر...

    وفي الصباح الباكر مر راع أقرع يشبه الأقرع- فكأنما هو- بأغنامه قرب الأقرع فسأله:لماذاأنت مقيد هكذا في العراء والقر؟

    فقال الأقرع:ان اخوتي يكرهونني على الزواج فرفضته ولذلك يقومون بتعذيبي.

    الراعي:ولماذا لا تتزوج فالزواج نعمة وأتمناه بكل جوارحي.

    فقال الأقرع:ان كنت تحب الزواج فما عليك الا أن تأخذ مكاني .ولما يأتي اخوتي أخبرهم بقبولك الزواج وخصوصا أنك تشبهني الى حد كبير.

    فقبل الراعي بالفكرة فانطلت عليه الحيلة.

    ولما أتى الاخوة مترنحين من كثرة السهر رموه في البحر دون الاكتراث لكلامه.

    ولما ولوا لبت الأقرع وجدوا معه غنما كثيرا لا يحصى .فاستغربوا أمره وهم يسألونه:من أين جئت بهذه الأغنام ؟وكيف نجوت من البحر؟

    فرد الأقرع:هاته الأغنام جلبتها من البحر وخصوصا من سطحه فقط وأما اذا نزلت الى قعره فربما أتيت بالخيل والبغال والثيران ووووو.

    فرد الاخوة:دلنا كيف؟

    فذهب بهم الأقرع مسرعا الى البحر .فوقف الجميع على حافة عظيمة.ولما لاحظ الأقرع موجة هائلة بيضاء من كثرة زبد البحر وتشبه الى حد كبير صوف الأغنام قال لهم :هيا اقفزوا.

    فقفز الجميع لتضربهم الموجة مع سفح الجرف .فمات الجميع.

    ولذلك رجع الأقرع غير متأسف عليهم .فقرر الرحيل بممتلكاته الى موطنه .وكان الرحيل كقافلة لقبيلة عظيمة انبهر لها أهل بلده فصار أغنى الأغنياء.......

    -

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 3:02 am